بس ياسيدي وقام وسابنا !

مش عارف ليه كل ما افتكر لقاء السيد المحترم وزير المالية المصري السيد سمير رضوان أحس ان احنا لسه في ابتدائي ، لا دا احنا لسه بنحبي ولابسين اسمه ايه ده اللي بيلبسوه الاطفال عشان الهدوم تفضل نضيفة - اعزكم الله -
ليه انا باقول كده لان السيد الوزير الذي يتوفر لشخصه كل الاحترام والتقدير كونه انسان محترم وهادئ الطباع جدن وعميق التفكير والتركيز وكونه أيضا خبير اقتصادي شهد له القاصي والداني
وكونه انه من قام بتعديل اشياء اقتصادية كثيرة في جنوب افريقيا ابان خروجها من محنتها وكونه وكونه وكونه وكونه مما لا يستطيع من هم مثلي ادراكه واستجلاءه

ولكن وآه من لكن هذه
فهي ما جعلني اتجرأ واخرج عن تحفظي وأطل على حضراتكم واقوم بكتابة هذه السطور التي تعبر عن مرارة بالحلق من لقاء السيد الوزير
فبدلا من ان يبحث عنا السيد الوزير تركنا عملنا نحن وبحثنا عنه
هذا باعتبار انه المسئول عن شئوننا لا باعتبار اننا الذين نتمنى لقاءه
وانتظرنا سيادته مرات ومرات لينزل مشكورا ليلاقي من هم تحت مسئوليته
لدرجة ان سيدات كثيرات مسنات من زميلاءنا حضرن من محافظة قاصية سفرا قد تركن مضاجعهن في الواحدة ووصلن القاهرة في الخامسة والله اعلم بما خضنه من صعاب في اثناء السفر في ظل هذه الاوضاع غير الآمنة التي تمر بها مصر
وبعد مضايقات وهتافات وتفلت اعصاب وخروج عن المألوف في الحوار مع امن المباني بدءا من البوابة الرئيسية حتى باب الابراج حتى المسرح الذي اجتمعنا فيه
تفضل سيادته مشكورا وبعد ان وصل الضغط منا منتهاه ونزل مجبرا ( نعم مجبرا وليس سعيدا بلقاءنا )
هذا بعض ما ذقناه قبل اللقاء أما أثناء اللقاء وهو الكارثة الكبرى والفاجعة المهولة
فحدث ولا حرج
فلقد ابتدرنا سيادته انه كان في اجتماع مع مش عارف مين وابصر ايه من دولة فين لماذا
ليحدثه عن الثورة
وعن العدالة الاجتماعية التي طالبت بها
وعن الشهداء الذين ضحوا بدماءهم في سبيل مصر
وعن وعن وعن بما هو لمصر من قوة ناعمة وتاريخ حافل
لا
لا
لا
ان سيادته وللمرة الثانيه لان ذلك كان اللقاء الثاني لنا معه وكل مرة نمر بنفس المراحل
ان سيادته يشحت
نعم بنفس اللفظ الصادر من بين شفتي السيد الوزير
نعم يشحت لنا
كيف يقول سيادته ذلك
وممن يشحت
ولمن
وكيف
ان الكلمة مذهلة
ومصدر الذهول منها حينما تأتي من السيد وزير المالية المصري
كيف يشحت الوزير
وهل من يعطيك سيادة الوزير يعلم انه ما زال ينفق كمكافآت وهبات لاعضاء مكتب سيادة الوزير بالملايين
هذا ما ظهر على بعض المنتديات وفي الفيس بوك
ان الكلمة نزلت على اذني كالصاعقة الت لا تبقى ولا تذر
عجبا لنا ايها المصريين
انبحث عن الذل ونذيق بعضنا بعضا منه
وأي ذل وأي افتخار يصدر منك سيادة الوزير وأنت تقول انا كنت باشحت ليكم
ان مصر يا سيادة الوزير المحترم
لا تستجدي من أحد
ولا ترحب ولا نرحب كلنا بقرش صاغ شحاتة من أي مخلوق
لا من أمريكا ولا من غيرها
ولا يلزمنا إلا ان يكون لقمتنا من كدنا ومن عرق جبيننا
أرجوا أن يراجع السيد الوزير نفسه ويكف عن هذا الكلمة المهينة
فمصر التي تنهب وبالمليارات من الدولارات
لا تحتاج لاحد بقدر ما تحتاج الى حسن الادارة وحسن الاداء ومراقبة الفساد والضغط عليه وقطع منافذه
لا تحتاج الى الاستجداء من احد ولا الى مد اليد لاحد الا مد يد التعاون والتلاقي
وللحديث بقية ان شاء الله