ينتابني شعور بالقلق يوما بعد يوم
فالحلم الذي لم نكن نراه قريبا قد كان تحقق
فلقد توحد اطراف كانت وحدتهم ضرب من الخيال
انهم مندوبي وزارة المالية
الذين تتطلب طبيعة عملهم أن يكون كلا منهم في وحدة مختلفة
وغير موجودين في مكان واحد ككل موظفي الدنيا
وقد تيسر لهم أخيرا سبل للتواصل والاتحاد
توفرت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال المنتديات
وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون
انتم كنتم فين من زمان
وبعد العتاب الذي يكون بين الاحباب
وبعد مناقشة بعض القضايا والتساؤلات الملحة والتي كانت لا تجد لها مجيبا
والتي وجدت من يجيب عنها أخيرا اجتهادا مرة من بعض الحاذقين ودراسة مرة من غيرهم
أصبح في الامكان أن يجد كل منهم من زميله سندا ولو كان زميله هذا في اقاصي
الصعيد والآخر في السلوم
ولكن
ونعود لما انتابني من الشعور بالقلق والذي عبرت عنه في اول كلامي
بدأت أحس أن الامور بدأت تميل الى الفتور
وشعرت أن الناس لم تجد ضالتها في التواصل الذي كان حلما بعيد المنال
وأخذ التكاسل وإن شئت فقل الخفوت في التواصل يصل لدرجة ملموسة ومحسوسة
فلقد تراجع معدل التواصل بين الزملاء
كثيرا
كثيرا
وكان الموضوع كما هو الحال دائما يبدأ بحاجة ملحة ثم السعي لاشباع هذه الحاجة
ثم تتوج بالحل الامثل وإذا وجد الحل وأصبح متاحا
اصبحت الحاجة منتفية وغير مطلوبة
أذكر السادة الزملاء أنه لم يكن اجتماعنا لنطلب زيادة في المرتب فقط
ولم يكن اجتماعنا لنكون نقابة وحسب
ولكن اجتماعنا في حد ذاته هدف يجب أن نسعى لتطويره والمضي قدما فيه وتدعيمه
لانه ببساطة شديدة
اجتماعنا واتحادنا هو مصدر قوتنا الوحيد
واذا عدنا لسابق عهدنا
فقد فرطنا في فرصة مواتية قد كانت في أيدينا ولن نلوم ساعتها الا انفسنا
فلن أنصح أنه لابد من اتحادنا والمحافظة عليه
بل أنصح والنصح لي قبلكم أن ندعم هذا
الاتحاد ونقويه ونتمسك به ما دام فينا قلب ينبض .